بدأت الفاعليات الشتوية بالحريضة منذ الأمس، بمجموعة من العروض التقديمية بدعم الأسر المنتجة، تبرز مظاهر الفنون الشعبية في المنطقة بصفة خاصة والدولة السعودية بصفة عامة، حيث شاركت حوالي 30 دراجة نارية في العروض، بالإضافة إلى 32 من المركبات الحديثة، وتطوع عدد كبير من المواطنين في هذه الفعاليات للمساعدة في نجاح هذا المهرجان الإقليمي وإظهاره في أحسن صورة، حيث وصل عدد المتطوعين إلى حوالي 65 متطوع ومتطوعة.
البرامج والفاعليات الشتوية بالحريضة
تضمن هذا المهرجان عدد من البرامج والفعاليات المختلفة، التي يتم عرضها بشكل بشكل منظم خلال ساعات الاحتفال، حيث أوضح عبدالله محمد السرحاني رئيس مركز الحريضة، بأنه سوف يكون هناك تعاون بين مركز الحريضة والقحمة، في تقديم الألعاب المائية والفنون الشعبية ومسرح الطفل وذلك بإشراف بلدية الساحل، وهذه البرامج سيتم عرضها بشكل مستمر كل خميس من الأسبوع، وهذا المهرجان يتزامن مع العروض المقدمة للسيارات المعدلة والدراجات النارية، حيث تم افتتاح مدرسة لتعلم القيادة بالمنطقة في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى القوارب البحرية واستعراض الطيران وسوف، وتستمر هذه العروض لمدة شهر بتعاون من الفرق الفنية الشعبية في المنطقة مثل فرقة بيشة وبهران.
دور الفعاليات في دعم السياحة
تعد منطقة العسير من المناطق السياحية الجذابة بأجوائها الساحلية ومساحاتها الخضراء الشاسعة، والقوارب واليخوت المنتشرة على سواحل الحريضة، وتقدر مساحة الواجهة التي تم الاهتمام باظهارها في أبهى صور لتخدم رؤية المملكة 2030، وذلك على مساحة 2.4 مليون متر مربع، وخلال الفعاليات الحادثة بالأمس فقط وصل عدد الزوار إلى 37 ألف زائر، حيث يساعد هذا المهرجان في تعريف العالم بالمعالم السياحية المنتشرة في البلد، وإظهار المنطقة بمشهد حضاري وسط العالم.
كما تهتم الإدارة المنظمة لتلك الفعاليات بتحقيق جميع جوانب السلامة، للوقاية من انتشار فيروس كورونا، عن طريق التعقيم واستخدام الكمامات وتنظيم العروض بشكل يناسب الاحتياطات الاحترازية، وهذه الفعاليات تحتوي على عدد كبير من الدراجات النارية المعدلة بشكل حديث، ومتطورة لأحدث الصيحات التكنولوجية المعروفة حاليًا، حيث أعرب الكابتن فهد علي العمري أن دراجته النارية احتاجت إلى حوالي 150 ألف ريال، لإحداث تعديلات على الدراجة الخاصة به، وتشارك أنواع كثيرة من الدراجات في هذه الفعاليات مثل تورنق وكروز المطلي بالذهب.