قال استشاري الأطفال الدكتور نصر الدين الشريف إن الطفل المغربي ريان أونام الذي سقط في بئر وعاش لعدة أيام يعاني من نقص الأكسجين، ربما تعرض لإصابات في الرأس وكسور ونزيف ومضاعفات خطيرة تصيب الأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ والرئة والكلى ونتيجة لذلك خرج رحمه الله بعد أن شوهد حياً في بداية مراحل الإنقاذ، والتي طالت لمدة خمس أيام متواصلة بين الحياة والموت.
طبيب يكشف تفاصيل جديدة عن وفاة الطفل ريان
وأشار الشريف إلى أن الطفل ريان المغربي في بداية سقوطه تعرض لعدة أمور منها العطش الشديد، فعند حرمانه تمامًا من الماء يحاول الجسم الاحتفاظ بكل قطرة ماء داخل نفسه، فتقلل الكلى من كمية البول، كما تنخفض كمية العرق أيضًا، لكن من المستحيل منع فقدان الماء تمامًا، لذلك يستمر في الانخفاض تدريجيًا، ومع مرور الوقت يصبح الدم أكثر لزوجة وأقل نشاطًا وأكثر عرضة للتجلط الدموي، وجسم تتعرض الخلايا للجفاف مما يؤدي إلى إعاقة وظائفها وخاصة الدماغ.
حالة سقوط ريان في البئر
وأضاف أن حالة سقوط طفل ريان رحمه الله في بئر عميقة تختلف عن حالات الإنقاذ من الزلازل مثل الكوارث، فالجسم كقدرة أعلى على النجاة يخزن الجسم الطاقة اللازمة لعمله على شكل سكريات ودهون وبروتينات لا سمح الله وفي حالة طفل ريان نجد انه يعاني من امور كثيرة منها قلة الاوكسجين وعدم وجود اي مأوى يساعده على البقاء، مما أدى ذلك إلى وفاته التي لم يكن يتخيله أحد، ووسط ذهول الكثير من الأشخاص.
أعراض معاناة الطفل ريان
وأضاف الطبيب، أن هناك أعراض أخرى عانى منها الطفل ريان في البئر، مثل الخوف الشديد والظلام التام في بداية سقوطه، ومع مرور الوقت زادت صعوبات حالته الجسدية والنفسية حتى ترك أنفاسه الأخيرة، فضلاً عن صعوبة الحركة التي كان يمر بها الطفل طوال تلك المدة الطويلة التي ترك فيها داخل البئر ووسط جموع الكثير من الأشخاص على وفاته بالداخل، لكن قدرة الله عز وجل جعلت الطفل يخرج بسلام من البئر ولكن لم يستمر الأمر طويلاً إلى أن لقى مثواه الأخير.