صراع الذكاء الاصطناعي مع الإنترنت .. وهل يلقي الذكاء الاصطناعي بظلاله المظلمة عليه؟

بدأ الذكاء الاصطناعي في الاستحواذ على عقول البشر، فمنذ إطلاق “الشات جي بي تي” قبل شهور قليلة حتى الآن تم استخدامه من قبل الملايين حول العالم وذلك لتجميع المعلومات بشكل أسرع   من خلال البيانات الموجودة على الإنترنت، وعمل العديد من المهام التي توفر الوقت والمجهود، وكل هذا في شهرين فقط، ومن هنا بدأت مخاطر الذكاء الاصطناعي على الإنترنت.

الإنترنت والذكاء الاصطناعي

طرح الدكتور زياد بن عبد العزيز آل الشيخ سؤالًا عبر صفحته الخاصة معبرًا “هل سيقضي الذكاء الاصطناعي على استخدام الإنترنت؟” وقام بتحليل سؤاله في عدة نقاط كالتالي:

  • المعلومات التي يعتمد عليها الشات جي بي  تي مصدرها الإنترنت، وكذلك التطبيقات الشهيرة حاليًا مثل تطبيق المحادثة فعصبها المعلومات الموجودة على الإنترنت، فكيف سيقضي الشات جي بي تي على نفسه؟
  • يتمثل الإنترنت في مجموعة من المواقع التي تهتم بشؤون المستخدم، ففي حاجة عدم اهتمام المستخدم بها واللجوء لها، فلماذا ستكون متاحة؟
  • تعتبر مصدر قوة الذكاء الاصطناعي وضعفه شيء واحد، وهو الإنترنت والعدد الهائل من المعلومات، فكيف سيقضي الذكاء الاصطناعي على مصدر قوته ليصبح أقوى وليس أضعف؟
  • يتكون الإنترنت من بناء هرمي متسع، يبدأ بالمواقع الإلكترونية والتي تحتوي على مقالات يتصفحها القارئ وتقدم بداخلها العديد من الخدمات والتي تتناسب مع محركات البحث، فأين الذكاء الاصطناعي من هذا الترتيب الهرمي؟
تطورات الذكاء الاصطناعي
تطورات الذكاء الاصطناعي

تطبيقات المحادثة وصفحات الإنترنت

بين الدكتور زياد عبد العزير آل الشيخ استمداد المعلومات الموجودة داخل تطبيقات المحادثة من خلال المواقع الإلكترونية الموجودة على الإنترنت دون ذكر مصدر المعلومة، حيث يعمل الشات جي بي تي على جمع كم هائل من المعلومات الموجودة على جوجل بنفس الطريقة، وبالتالي سيقل عدد الزائرين لهذه المواقع الإلكترونية، مما قد يسبب خللًا ينتج عنه سلسلة من التفاعلات.

تأثير الذكاء الاصطناعي المدمر

توقع الدكتور زياد عبد العزيز آل الشيخ أثناء نقاشه عن تطور الذكاء الاصطناعي خلال الصفحة الرسمية له، بأن زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي والابتعاد عن المواقع الإلكترونية التي تعتبر مصدر الكم الهائل من المعلومات، قد يتسبب في تدمير الإنترنت وضعف الذكاء الاصطناعي.

لأن الاعتماد بشكل كلي على الذكاء الاصطناعي وإهمال المواقع الإلكترونية التي تعتبر المرجع الأساسي لهذه المعلومات، كما توقع حدوث تغيير كلي بتقنية الإنترنت خلال السنوات القادمة.