عُقِدَ أمس اجتماع الطاولة المستديرة بين وفد سعودي وسويسري في الرياض، بحضور وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، ووزير الاقتصاد والتعليم والبحوث عضو المجلس الفيدرالي في سويسرا غيي بارميلان، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والرؤساء التنفيذيين لشركات رائدة من البلدين، وبمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص في البلدين، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه
اجتماع الطاولة المستديرة
أشار وزير الاستثمار في كلمته خلال الاجتماع إلى أن الفرص الاستثمارية في المملكة ستتجاوز بحلول نهاية هذا العقد 3.3 تريليون دولار أمريكي، مما يعتبر فرصا هائلة للشركات والمستثمرين في جميع القطاعات الاقتصادية، وفيما يتعلق بالموضوعات ذات الاهتمام المشترك في قطاعات الخدمات المالية والبنية التحتية والرعاية الصحية، أوضح أن هناك اهتماما كبيرا بها.
من جانبه، ركز وزير الصناعة والثروة المعدنية في كلمته على أبرز ما يقدمه قطاعا الصناعة والثروة المعدنية في المملكة، والذي يسهم كجزء من جهود المملكة في تنويع مصادر الدخل، ويعد جزءا مهما من رؤية المملكة 2030. وأكد أن القطاع يتميز بالتشريعات والأنظمة الواضحة والسلسة، ويعمل بشكل متكامل على أربع استراتيجيات، وهي استراتيجية التعدين والاستراتيجية الوطنية للصناعة واستراتيجية التصدير، لإيجاد العديد من الفرص الاستثمارية التي ستجعل المملكة قوة صناعية ومحورا لوجستيا.
أثنى وزير الاقتصاد والتعليم والبحوث، وهو أيضًا عضو في المجلس الفيدرالي السويسري، على إنجازات المملكة في الفترة الأخيرة، منها الفوز بحق استضافة معرض إكسبو 2030 في الرياض وكذلك استضافة كأس العالم في عام 2034، بالإضافة إلى سلسلة من الإنجازات الأخرى التي تعكس الجهود المبذولة لجذب الاستثمارات وتسهيلها. وأعرب عن رغبة سويسرا في المشاركة في هذا التطور الملحوظ الذي تشهده المملكة، وذلك في إطار العلاقة الاستثمارية والاقتصادية المتميزة بين البلدين.
ناقش الاجتماع فرص الاستثمار وتعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، مع التركيز على تطوير الاستثمارات ذات القيمة المضافة وتعزيز روح المبادرة للشركات الكبيرة وتمكين القطاع الخاص من الاستفادة القصوى من الفرص الاستثمارية في كلا الدولتين.
عروض الاستثمار فى المملكة
تم تقديم عروض حول برنامج استثمر في السعودية وبرنامج المقرات الإقليمية في المملكة والمدن والمناطق الاقتصادية الخاصة خلال الاجتماع، وتمت مناقشة عدة مواضيع ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك البنية التحتية، والرعاية الصحية، والبناء، والخدمات المالية، وريادة الأعمال، والابتكار، وفي الختام، تم توقيع ثلاث مذكرات تفاهم، حيث وقعت وزارة الاستثمار مذكرة تفاهم في مجال ريادة الأعمال للتعاون على تطوير فرص الاستثمار في المملكة، فيما وقع ممثلو القطاع الخاص مذكرتي تفاهم في مجالي التكنولوجيا والعقار.