الميزانية السعودية تتحول من العجز إلى الفائض نهاية العام رغم حساب المواطن

توقع محلل الأسواق الناشئة، في بلومبرج ايكونومكس، زياد داوود، أن الميزانية السعودية، سوف تحقق، فائضا بحلول العام الحالي2023، متحولة من العجز إلى الفائض ، حيث كان العجز في النصف الأول من العام، والذي جاء مدفوعا، بتراجع أسعار النفط وبرامج الدعم الاجتماعي، و قال زياد داود في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج، أن الميزانية السعودية سجلت عجزا بنحو ملياري دولار، خلال النصف الأول من العام.

من العجز إلى الفائض

وقال زياد داود، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج، أن الميزانية السعودية، سجلت عجزا بنحو ملياري دولار، خلال النصف الأول من العام، وفى حال تعميم الأداء على باقي السنة، فإن العجز المتوقع سيصل الى4 مليار دولار، ولكن هذا على افتراض ثبات جميع المتغيرات وهو ما لن يحدث خلال النصف الثاني من العام، حيث أن التخفيض الطوعي لإنتاج النفط من جانب المملكة، و بالتالي إيرادات أقل ل ارامكو والتي تبلغ حصة الحكومة السعودية بها نحو90%  ومن ثم فإن ارتفاع سعر النفط بالتبعية قد يغير من قيمة الإيرادات، وتتحول الميزانية من العجز إلى الفائض.

تقديرات محللي جولدمان

أشارت تقديرات محللى جولدمان إلى قفزة في الطلب العالمي على النفط إلى اعلى مستوى على الإطلاق عند 102.8 مليون برميل يوميا في يوليو، و قد كان بنك الاستثمار، جولدمان ساكس قد عدل توقعاته للطلب العالمي على النفط لهذا العام بالرفع في تقرير نهاية الشهر الماضي، كما توقع بنك الاستثمار استمرار التخفيضات السعودية الإضافية التي تبلغ مليون برميل يوميا خلال سبتمبر وتقليصها إلى النصف اعتبارا من أكتوبر.

شركة أرامكو للبترول

ويرى زياد داوود، أن الإعلان غير المتوقع، من ارامكو، الذي ستدفع فيه الحكومة حوالى10 مليارات دولار، من الأرباح الصافية للربع الثالث، من المؤكد أن يحول، العجز المتوقع سابقا، للعام بأكمله، إلى فائض، ورفعت شركة أرامكو، مدفوعاتها للمستثمرين، بأكثر من النصف، في خطوة من شأنها، أن تساعد في دعم الميزانية، التي كان من المتوقع أن تسجل عجزا هذا العام، و تعد أرامكو مصدرا مهما لتمويل ميزانية الحكومة التي أعلنت الأسبوع الماضي أن العجز اتسع في الربع الثاني بعد زيادة الإنفاق على المنافع الاجتماعية، ولاسيما برنامج حساب المواطن، و مشاريع بمليارات الدولارات تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي.