“حقوق الإنسان بالتعاون الاسلامى” تدعو إلى ضمان حصول اللاجئين على التعليم

قامت الهيئة المستقلة الدائمة لحقوق الإنسان التابعة الى منظمة التعاون الإسلامي في ختام أعمالها في الندوة الدولية الثامنة بالحديث حول موضوع حماية اللاجئين من منظور إسلامي، وقد أشارت الهيئة في حديثها عن الحقوق والتعليم وذلك في ختام الندوة المقامة في عاصمة ماليزيا مدينة كوالالمبور، كان ذلك بمشاركة عدد من أعضاء الهيئة فضلا عن عدد من الخبراء وأيضا المختصين علاوة على الأكاديميين من عدد من المنظمات الدولية والإقليمية التى تكون ذات صلة، علاوة على حضور عدد من الممثلين عن الدول الأعضاء التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وكذلك الدول المتمتعة بصفة مراقب.

ضمان حصول اللاجئين على التعليم

في أثناء الندوة تطرق المشاركين في الحديث إلى الأطر والمبادرات الدولية والإقليمية منها، فضلا عن تلك الخاصة بمنظمة التعاون الإسلامي المتعلقة بحماية حقوق اللاجئين، وتطرق الحديث بشكل خاص الى ما يتعلق بوصول هؤلاء اللاجئين الى التعليم، لكي يتم تحديد الفجوات وذلك من أجل معالجتها والمضي قدما.

وكل ما يتصل بذلك الموضوع بما فيه بناء قدرات وإمكانات الدول المضيفة لهؤلاء اللاجئين، مع العمل على مقترحات لعلاج أبعاد النوع الاجتماعي في التعليم بالنسبة الى اللاجئين، فضلا عن فرص التعلم عن بعد( عبر الانترنت)، علاوة على تعزيز التشريعات الوطنية وخطط التنمية الأمر الذي يعمل على تحسين وصولهم للتعليم.

كما تم تحديد سبل تعزيز التعاون الدولي لمعالجة العديد من قضايا اللاجئين، في الندوة ذاتها أوصى المشاركون باعتماد الهيئة “اعلان كوالالمبور لحقوق اللاجئين ووصولهم للتعليم ليصبح هو الوثيقة الختامية لتلك الندوة.

علاوة على القيام بإنشاء آليه أو مؤسسة أو صندوق داخل نظام منظمة التعاون الإسلامي، وذلك من أجل إرساء أساس منهجي يعمل على تحسين رفاهية مجتمعات اللاجئين في كل دول منظمة التعاون ليكون قائم على أساس تقاسم الأعباء.

كما رحبت الندوة بتأسيس الصندوق الخاص باللاجئين كأداة مبتكرة و متوافقة مع الشريعة الإسلامية وذلك من أجل بدء الاستثمار في الاستجابة الإنسانية للنزوح القسري، وذلك من خلال صندوق التضامن الإسلامي فضلا عن البنك الإسلامى للتنمية و يكون ذلك بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقد أعرب رئيس الهيئة الدكتور حاجة على اجيكجول عن تقديره لدور الدولة المستضيفة ماليزيا وكل الدول الأعضاء بمجال حقوق الإنسان، كما قد أكد على ضرورة تطوير روابط التعاون مع الدول الأعضاء بما فيه النفع للاجئين لتعزيز أفضل الممارسات لهم .