المشي يسهم في حرق السعرات الحرارية الإضافية وتقوية العضلات، ويمتاز أيضًا بقدرته على تفتيت دهون مناطق مثل البطن والأرداف بفعالية، وتبين دراسة نُشرت في مجلة تخصصية تسمى “تغذية وكيمياء التمرين البدني” أن المشي يمثل مساهمة جوهرية في حرق الدهون والحد من محيط الخصر لدى النساء اللواتي يعانين من زيادة في الوزن، وتمت الدراسة على مدى 12 أسبوعًا، حيث قامت المشاركات بالمشي لمدة 50-70 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع، وأظهرت نتائج الدراسة أنهن نجحن في خسارة متوسط 1.5% من الدهون الجسمية وقلصن محيط الخصر بمقدار 1.1 بوصة، وليست فوائد المشي مقتصرة على فقدان الوزن والدهون فقط، فهو أيضًا يسهم في الوقاية من الأمراض والحفاظ على الصحة، فعلى سبيل المثال، يظهر المشي فعالية مماثلة لتمارين رياضية مختلفة في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان.
علامات حرق الدهون أثناء المشي
علامات حرق الدهون أثناء المشي، فيمكن للجميع ممارسة التمارين الرياضية خلال فترات الصيام، ولكن هناك نقاط يجب مراعاتها، فمن الممكن للأفراد القيام بجلسات مشي معدودة على معدة فارغة، ولكن الأشخاص الذين يعتمدون بشكل كبير على الكربوهيدرات في نظامهم الغذائي قد يواجهون صعوبة في مواصلة المشي لفترات طويلة بدون تناول وجبة تحتوي على الكربوهيدرات، وفي المقابل، يمكن للأفراد الذين بدأت أجسامهم في استخدام الدهون كمصدر للطاقة التكيف بشكل أفضل مع ممارسة التمارين بدون تناول طعام، وقد يكونون قادرين على أداء تمارين خفيفة لفترات من الوقت وهم يشربون الماء فقط دون تناول أي طعام.
انخفاض الرغبة الشديدة في تناول السكر
بناءً على تقليل اعتمادك على الكربوهيدرات في وجباتكِ اليومية، ستشهدين تقلصًا في الرغبة القوية لتناول السكر، وعندما لا تكون هناك رغبة ملحوظة لتناول الكربوهيدرات والسكر، ويعتبر ذلك إشارة إلى تحول جسمكِ نحو حرق الدهون، وبمجرد أن يصبح معدل حرق الدهون لديكِ أكثر فعالية، سيتلاشى رغبتك القوية في تناول الوجبات الخفيفة المليئة بالسكر، والوجبات الخفيفة ذات نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكريات ترفع مستويات السكر في الدم، مما يمنحك دفعة طاقة قصيرة الأمد، وللتصدي لهذه التقلبات ولتحقيق التوازن، يفرز البنكرياس الأنسولين، وإن هذه الارتفاعات والانخفاضات المتكررة في مستويات الطاقة ليست مجرد مرهقة، بل تشكل تهديدًا للصحة العامة وتعد عاملًا رئيسيًّا في زيادة احتمال الإصابة بأمراض مزمنة.
ومن الضروري الحرص على تزويد جسمك بالدهون الصحية والبروتين عالي الجودة، بالإضافة إلى تناول الكربوهيدرات ذات انخفاض في السكريات، كما يعتبر المشي في فترة بعد الظهر فاعليةً أكبر لحرق الدهون.
الوصول إلى مستويات طاقة ثابتة
بتقليل استهلاكك للوجبات الخفيفة السكرية المعالجة، ستسهمين في تحقيق استقرار مستويات الجلوكوز في الدم، وستشعرين بزيادة في مستويات الطاقة وقدرتكِ على المشي لمسافات أطول، وقد يلاحظ تحسنًا واضحًا في أدائك اليومي، مما يُشكل دليلًا واضحًا على تحقيقكِ لمزيد من حرق الدهون، وهذه الدهون تمنحكِ الطاقة، ولتقييم تقدمك في عملية حرق الدهون، يمكنكِ تجربة المشي بوتيرة سريعة وأنت تحملين حقيبة على ظهرك، و كلما زاد معدل حرق الدهون في جسمك، وزادت رشاقتك وزادت قدرتك على المشي بسرعة أثناء حمل الأوزان.
اهم علامات تدل على حرق الدهون في الجسم
يعد فقدان الوزن واحدة من أبرز مؤشرات حرق الدهون، حيث يحدث هذا التغيير بشكل واسع عند اتباع نظام غذائي محدد وخطة تدريب معينة، ويكون هذا الفقدان الوزني طبيعيًا عندما يتم تحقيقه من خلال مزيج من النشاط البدني والتمارين المتنوعة، ورغم التناقض في هذا الأمر، إلا أنه صحيح. فقد يحدث أن تشعر بتراجع في الأداء أثناء ممارسة التمارين الرياضية في الصالة الرياضية، ويعود ذلك إلى قدرة الجسم على التكيف مع نمط حياة جديد ونظام غذائي معدل، ومع ذلك، هذا التأثير لا يدوم لأكثر من 3-4 أيام، كما تكمن الفكرة هنا في أن عملية حرق الدهون تُوفر لجسمك مصدرًا ثابتًا للطاقة، مما يقلل من احتياجك للسكر كمصدر للوقود، وهذا بسبب الاستقرار في معدل حرق الدهون، مما يجعلك تحصل على توازن في إمدادات الطاقة دون الحاجة إلى السكر، كما تتسبب استقرار مستويات السكر في الدم في انعدام التقلبات المفاجئة في المزاج، ويلاحظ أن هذا يحدث نتيجة لتوازن الهرمونات الرئيسية، مثل الأنسولين، مما يؤدي إلى تقليل التقلبات العاطفية.
فوائد المشي على صحة الانسان
بعد الإطلاع على علامات حرق الدهون أثناء المشي لتخفيف الوزن الزائد، يظهر أن المشي يحمل فوائد متعددة للصحة والعافية، وعند تنويع وتباين سرعات المشي بين البطيء والسريع، يتسنى لك حرق السعرات الحرارية الزائدة والتخلص من تراكمات الدهون في الجسم، ومن خلال تباين سرعات المشي، يتحقق المزيد من الفوائد كما يلي:
- تعزيز جهاز المناعة والوقاية من الأمراض بشكل فعّال.
- تقوية المفاصل وتعزيز صحة العظام.
- تحسين المزاج وتخفيف التوتر والضغوط اليومية.
- تعزيز وظائف الجهاز التنفسي وتحسين تدفق الأكسجين في الجسم.
- تعزيز الصحة العقلية والوقاية من أمراض مثل الزهايمر.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض خطيرة، خصوصًا أمراض القلب.
وباختصار يظهر المشي فعاليته في تحقيق اللياقة البدنية والنفسية، وعن طريق الاستمرار في ممارسة هذه العادة اليومية، يمكنك تحسين جودة حياتك والمحافظة على صحتك العامة.
طرق حرق الدهون في الجسم
بعد تعرفنا على علامات حرق الدهون أثناء المشي للتخلص من الوزن الزائد، نجد أن هناك طرقًا متنوعة تساعد الأفراد على التخلص من تراكمات الدهون في الجسم، منها:
- زيادة تناول البروتين: من خلال تضمين العديد من الأطعمة الغنية بالبروتين في النظام الغذائي، يمكن تعزيز عملية حرق الدهون والحفاظ على العضلات.
- اتباع نظام غذائي متوازن: عن طريق اتباع نظام غذائي يهدف إلى حرق الدهون وخسارة السعرات الحرارية بشكل سريع، يمكن تحقيق نتائج فعّالة.
- شرب الكثير من الماء: بشرب كميات كبيرة من الماء بشكل منتظم على مدار اليوم، يتم تعزيز عملية الأيض والهضم، مما يسهم في حرق الدهون بفاعلية.
- تناول الخضار والألياف: من خلال تناول كميات وفيرة من الخضار والأطعمة الغنية بالألياف، يمكن تعزيز الشعور بالامتلاء والسيطرة على الشهية.
- ممارسة التمارين الرياضية المنوّعة: عن طريق ممارسة مجموعة متنوعة من التمارين الرياضية، يمكن تنشيط عملية حرق الدهون وتعزيز اللياقة البدنية.
حالات فشل الجسم في حرق الدهون
- زيادة استهلاك السعرات الحرارية:
السبب الرئيسي وراء عدم حرق الدهون في الجسم يعود إلى تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية، وعند تناول الكثير من الأطعمة الدهنية والوجبات السريعة والصلصات، يصبح جسمك غير قادر على معالجة وحرق تلك السعرات الحرارية والدهون بشكل فعال، ومن الضروري أن تولي اهتمامًا خاصًا لجودة الطعام الذي تتناوله وأن تتبع نظام غذائي صحي يساعدك في الحفاظ على الجسم الذي تسعى للوصول إليه.
- تناول المشروبات أثناء تناول الطعام:
من السلوكيات الخاطئة التي يمكن أن تعوق عملية حرق الدهون هو تناول المشروبات أثناء تناول الطعام، كما ينبغي تجنب تناول المشروبات الغازية والعصائر أثناء تناول وجباتك، فهذه المشروبات تحتوي على مستويات مرتفعة من السكر، مما يجعل العملية أكثر صعوبة للجسم في حرق الدهون بفعالية.
- قلة تناول البروتين الكافي للجسم:
الأطعمة الغنية بالبروتين تعتبر واحدة من أكثر السبل فاعلية لتقليل الشهية وتعزيز حرق الدهون، ولا يقتصر دور هذه الأطعمة على إسراع عملية حرق الدهون فحسب، بل تؤثر أيضًا على الحفاظ على كتلة العضلات وسرعة التمثيل الغذائي، وهو ما تثبته الدراسات الحديثة.
كيفية حرق الدهون المتراكمة في الجسم في وقت قياسي
بعض الأطباء يقدمون خطوات فعالة لحرق الدهون المتراكمة في الجسم في وقت قصير، إليكم هذه الخطوات:
- اتباع نظام غذائي غني بالبروتين:
تعدّ البداية من خلال اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على توازن من الفيتامينات والمعادن أمرًا هامًا، هذا وإضافة إلى ذلك، تكمن الفعالية في تضمين مصادر غنية بالبروتين في النظام الغذائي، والبروتين لا يساهم فقط في تقليل الشهية، بل يعزز أيضًا حرق الدهون، وباستناد إلى الأبحاث الحديثة، تشير نتائج الدراسات إلى أن زيادة تناول البروتين يقلل من احتمالية تراكم الدهون في منطقة البطن، كما يسهم في الحفاظ على العضلات والتمثيل الغذائي أثناء عملية فقدان الوزن لذا، من الجيد تضمين مصادر متنوعة للبروتين مثل المأكولات البحرية واللحوم ومنتجات الألبان والبيض في النظام الغذائي.
- بدء ممارسة التمارين الرياضية:
التمارين الرياضية تلعب دورًا أساسيًا في تخفيف الوزن وحرق الدهون المتراكمة في مناطق مختلفة من الجسم، ووفقًا للبحوث العديدة، تتضمن تمارين القوة التي تعمل على تقوية العضلات مفتاحًا لبناء كتلة عضلية، وبالتالي زيادة الحرق الحراري وتحسين التحمل البدني، لذا، اتضح أن تمارين القوة تعتبر واحدة من أفضل الخيارات لفقدان الوزن وحرق الدهون.
التخلص من الترهلات بعد فقدان الوزن بطرق آمنة
تنتشر ظاهرة ترهل الجلد بعد فقدان الوزن نتيجة عوامل متعددة، و تتكون الطبقة الأعمق من بشرتك من مكونات أساسية منها الكولاجين والإيلاستين، وهما مسؤولان عن تعزيز مرونة وشد الجلد، فالكولاجين يمنحه القوة، بينما يسهم الإيلاستين في المرونة والحفاظ على مظهره المشدود، ولكن عند زيادة الوزن بشكل كبير، يمكن أن يتأثر هذا التوازن، ما يؤدي إلى تمدد الجلد وترهله.
عوامل متعددة تلعب دورًا في ظهور ترهل الجلد بعد فقدان الوزن، بما في ذلك العوامل التالية:
- العمر: مع تقدم العمر، يتضاءل إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يزيد من احتمالية ترهل الجلد.
- الوراثة: يلعب الوراثة دورًا في قدرة البشرة على الحفاظ على مرونتها بعد فقدان الوزن.
- مدة حمل الوزن الزائد: كلما استمر الوزن الزائد لفترة أطول، زادت احتمالية حدوث ترهل الجلد، لأن طبقات الجلد تمددت بفعل الضغط الزائد.
- نوع البشرة: بعض أنواع البشرة تكون أكثر عرضة للترهل من غيرها بناءً على خصائصها الوراثية والبنية.
وباختصار يعد ترهل الجلد بعد فقدان الوزن نتيجة لعوامل مرتبطة بالبشرة والعمر والوراثة، إلى جانب مدى الوقت الذي استغرقه حمل الوزن الزائد.
العلاجات الطبيعية
تعمل العلاجات الطبيعية على تحسين قوة الجلد وزيادة مرونته إلى حد ما، وهذا يمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين فقدوا كميات صغيرة إلى متوسطة من الوزن، وهذه العلاجات تساعد على التخلص من الترهلات بعد فقدان الوزن.
تمارين المقاومة
إن الانخراط في تمارين تدريب القوة بانتظام يُعتبر واحدًا من أكثر الطرق فعالية لبناء كتلة العضلات والتخلص من ترهل الجلد بعد فقدان الوزن، وهذا ينطبق على الأشخاص من مختلف الأعمار، سواءً الشبان أو كبار السن، وعلى الرغم من عدم توافر الأبحاث الدقيقة حاليًا، إلا أن هناك اعتقادًا يشير إلى أن زيادة كتلة العضلات قد تسهم في تحسين مظهر الجلد المترهل وشدّه.
حيث يظهر العلاج بالوسائل الطبيعية وممارسة تمارين المقاومة فرصًا لتقوية البشرة وتحسين شكلها بعد فقدان الوزن، خاصةً لمن فقدوا وزنهم بشكل معتدل.
تعزيز إنتاج الكولاجين
توصلت دراسة مراقبة إلى أن تحسين مرونة الجلد وملمسه وترطيبه كان بارزًا بشكل ملحوظ بعد 12 أسبوعًا من تناول مكمل الكولاجين السائل في إطار دراسة موثوقة، ويمزج هذا المشروب بين فوائد الكولاجين وفيتامين “C”، وكذلك البيوتين والزنك. هذه المكملات تأتي مع فوائد ملموسة وفقًا لمتخصصين في هذا المجال، ومن المصادر المألوفة الأخرى للكولاجين هو مرق العظام، الذي يقدم أيضًا فوائد صحية متعددة، وبالإضافة إلى ذلك، هناك عناصر غذائية ضرورية لتعزيز إنتاج الكولاجين، منها:
- البروتين: يلعب البروتين دورًا أساسيًا في صحة البشرة وإنتاج الكولاجين.
- فيتامين “C”: هذا الفيتامين ضروري لعملية تكوين الكولاجين، ويساهم في حماية البشرة من تأثيرات الشمس الضارة.
- الأحماض الدهنية: مثل أوميغا 3، تسهم في زيادة مرونة الجلد ومكافحة علامات الشيخوخة.
- شرب الماء: الحفاظ على ترطيب الجسم قد يسهم في تحسين مظهر البشرة ومرونتها.
كريمات شد البشرة
تحتوي العديد من منتجات “شد البشرة” على مكونات مثل الكولاجين والإيلاستين، ويعتقد أن تطبيقها موضعيًا يمكن أن يساهم في التخلص من الترهلات بعد فقدان الوزن، وإلى جانب ذلك، تمثل العلاجات الطبية أو الجراحية الخيارات الأكثر جدية لتصحيح الترهلات في الجلد بعد فقدان الوزن بشكل كبير، وفي إجراء جراحي لنحت الجسم، يقوم الجراح بعمل شق كبير لإزالة الجلد الزائد والدهون، ثم يتم خياطة الجرح بغرز دقيقة لتقليل التلوث والندبات، وهذه الجراحات تشمل:
- جراحة شد البطن: التي تتضمن إزالة الجلد الزائد من منطقة البطن.
- جراحة شد الجزء السفلي من الجسم: التي تشمل إزالة الجلد الزائد من البطن والأرداف والوركين والفخذين.
- جراحة شد الجزء العلوي من الجسم: تستهدف إزالة الجلد الزائد من الثديين والظهر مع شد الفخذ الخلفي.
- جراحة إزالة الجلد من الفخذين الداخليين والخارجيين.
- جراحة شد الذراعين: تشمل إزالة الجلد الزائد من الذراعين.
يجب أن يتم النظر في أن إجراءات نحت الجسم تتطلب غالبًا إقامة في المستشفى لفترة تتراوح من يوم إلى 4 أيام، وقد تحدث مضاعفات نادرة مثل النزيف والالتهابات، فهناك أيضًا الإجراءات الطبية البديلة التي يمكن استخدامها لمعالجة ترهل الجلد بعد فقدان الوزن.