الوسواس القهري (COD) هو من الإمراض النفسية المنتشرة في الفترات الأخيرة حول العالم، ولا يوجد صلة بينه وبين الإمراض الوراثية أو الإمراض الجينية، بل هو مرض نفسي ينتج عند الوجود لفترات طويلة في بيئة بها العديد من السلوكيات القهرية، وحيث انه تنتج هذه السلوكيات من الأنشطة اليومية المليئة بالضغط الشديد والضيق للشخص المصاب.
ما هو الوسواس القهري (COD)
ما هو الوسواس القهري؟ فهو مرض نفسي ينتج من كثرة المخاوف والأفكار التي تكون جميعها مليئة بالطاقة السلبية والضغوط، وكما انه ينتج منه الشعور بالضيق أو القلق المستمر من الأمور الصغيرة اليومية، وكما ينتج عنه العديد من التوتر والانفعال الزائد والمستمر إلى أيام طويلة جدًا، ويكون هذا المرض نتيجة لأمر واحد فقط في حياة الشخص، فمثلا من الممكن أن يكون الوسواس القهري من النظافة فيبدأ الشخص بالخوف الدائم من الجراثيم ومن البكتريا أو التقرب من الأتربة بالإضافة إلى التنظيف المهلك للجسد والبدن بشكل مبالغ فيه باستمرار ودائم.
ويوجد بعض الأشخاص يتمثل لهم الاضطراب في هيئة الحرج والخجل من الآخرين فلا يحبذ التقرب من الأشخاص أو التعامل مع البيئة المحيطة به، و يحاول بقدر الإمكان أن يبتعد وعندما يصل الأمر إلى أحراجه يبدءا بالخوف والتراجع ويشعر بان الوحدة هي الأفضل له، ومع ذلك لا يحبذ أن يفكر في كيفية الخروج أو الشجاعة في إظهار شخصيته إمام العامة، فيبدءا في الانطواء على نفسه مما يؤدى إلى زيادة الاضطراب عن المعتاد.
وحيث أن الوسواس القهري من الإمراض النفسية الشديدة التي يصعب سهولة تعامل المريض مع العالم الخارجي، وانه يبدأ في السيطرة على ذاته بدون جدوى، فيجب أن يتم التشخيص المبدئي وفى حالة التأكد من نوع حدة المرض على أساسها يتم توضيح العلاج اللازم، وفعل التمرينات التنفسية اليومية التي تساعد في توقف العقل عن التفكير وعن الشعور بالقلق والخوف والإيذاء النفسي والجسدي للذات أو للآخرين.
إعراض الوسواس القهري الشديد
يوجد عدة إعراض مختلفة لأشخاص الذي يتصف بهم مرض الوسواس القهري الشديد، وفى حالة عند طلب المساعدة سوف تستمر هذه الإعراض في زيادة بدون إدراك أو وعي من الشخص المصاب، وتتمثل هذه الإعراض في التالي وهي:
- الخوف الدائم من تعامل الأشخاص الغير مقربين من البيئة المحيطة بالشخص.
- في حالة وجود أوساخ أو أتربه وعدم السيطرة على الذات وتنظيفها بشكل مهلك وسريع.
- في حالة التوتر والارتباك المستمر من أمر واحد في الحياة وعدم الشجاعة في موجهته.
- الضيق المستمر من التقرب إلى الأشخاص أو التعامل معهم.
- الشك في فعل الأشياء المنزلية والتساؤل الذاتي المستمر.
- أفكار سلبية مستمر للذات وعدم التقرب من النفس.
- الوسواس في التقارب الجسدي مع الأشخاص.
- المبالغة المستمرة في الطمأنة على الجسد.
- إتباع أنظمة غذائية غير مفيدة ومهلكة وصارمة للجسد.
- الفحص المستمر على الأشياء المنزلية.
- تكملة الحوار مع الأشخاص في النفس والتفكير فيما قيل وقال أكثر من مرة.
أنواع الوسواس القهري
وقد يوجد أنواع عديدة من مرض الوسواس القهري النفسي فهو يختلف دائمًا، وكما تختلف درجاته من شخص إلى أخر، وعلى كافة الأشخاص معرفة التشخيص الصحيح للمرض، ومن ابرز الأنواع المنتشرة هي:
- وسواس النظافة
- وسواس التأكد.
- وسواس الترتيب والتناسق والتنظيم المستمر.
- وسواس الاكتناز.
- وسواس اجترار الأفكار.
- التدقيق القهري.
- وسواس القلق.
- وسواس الاطمئنان.
- وسواس الفحص الجسدي.
- وسواس الأذى.
الوسواس القهري الفكري والخوف
يُعد أن الوسواس القهري مرض نفسي يتمثل في العديد من الأشخاص والأمور الحياتية واليومية للمريض، ويتوقف نسبة شفائها على حسب نسبة التعامل مع هذا الفكر اليومي، ويعرف بان نوع الوسواس الفكري والخوف هو من اشد الأنواع التي يجب أن يتم تحسين الحالة الداخلية قبل البدء في تحسين العلاقات الخارجية للمريض، ومن الممكن أن يبدأ للمريض تضخيم الأمور وتصعبها على الذات بشكل كبير، وعدم الاستجابة أو النظر لها بهدوء وعقلانية.
وذلك لا يدل على انه مريض عقلي بل يدل على مدى التضخيم الكبير الذي يراه في هذا الأمر الذي حدث، ثم يبدأ التفكير الداخلي في وضع العديد من الأفكار السلبية والغير جيدة، ثم تبدءا المرحلة الثانية وهو الخوف من العالم الخارجي ومن الأشخاص ومن التعامل مع المقربين، ثم يبدءا المريض في الانعزال تدريجيًا وعدم الاستجابة إلى الاختلاط مرة أخرى بسهولة مع الأشخاص، ومن بعد هذه الفترة تعود مرة أخرى الوسواس الفكرية في كيفية تفكير الأشخاص عنه وتفكير ما حدث وكيف حدث ولكن بطرق أصعب من المعتادة.
فيجب على المريض أو المحيطين به، أن يقدمون له ابسط التمرينات المهيأة في عدم التفكير المستمر في الأمور الغير جيدة، وإذا كان المريض لم يستجيب لها يجب أن يتم التدخل الطبي من قبل احد المختصين في هذا المجال، وان في هذه المرحلة سوف يتوقف المريض عن فعل العمل أو التعامل مع الأشخاص في العالم الخارجي حتى يتم التأكد التام بأنه على ما يرام في هذا الوقت، ويمكن التعبير عن مشاعره بدون خوف أو رفض.
هل مريض الوسواس القهري قابل للشفاء الكامل؟
يمكن أن يصل المريض إلى الشفاء الكامل في حالة وجود بيئة تساعده على الشفاء الكامل بالإضافة إلى وجود أشخاص متفهمين الحالة المرضية له، فيوجد بعض المرضي المصابون بالإيذاء يحاولون وبشدة إيذاء الذات أو الأشخاص المحيطين بهم في حالة تحدثهم بأمر ما أزعج المريض، ويبدأ في هذه الحالة التفكير في كيفية إيذاء نفسة أو الشخص الأخر، وعند تفهم الآخرين إلى وضع المريض والحالة الذي متواجد بها من كم الفكر والتخطيط الغير واعي له، من الممكن أن يبدءا المريض في الشفاء بكل سهولة.
وان أول درجات الشفاء للأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري هو البعد عن البيئة المزعجة لهم، والتعامل معهم بكل بساطة وعقلانية وعدم التحدث المستمر بانه مريض، لان قد يزدات هذا الأمر سوء وان لم يكن خارجي أو ظاهري سوف يكون داخلي، ويتراوح نسبة الشفاء من 6 أشهر إلى سنة كاملة، ويتوقف على هذا الوقت هو مساعدة الآخرين للمريض، وعدم إصابته بالانتكاسة بين الوقت والأخر، ولان هذا الأمر هام جدًا، فيبدأ الأطباء النفسين في هذا المجال التحدث الدائم مع أهل المريض وانصحاهم في كيفية التعامل معه بشكل صحيح والوصول معًا إلى طريق قابل للشفاء.
أطعمة لعلاج الوسواس القهري
فقد اوضحت وزارة الصحة بان يوجد أطعمة غنية بمادة “تريبتوفان” وهي المادة المضادة لمرض الاكتئاب الحاد أو الاكتئاب النسبي، وحيث أنها تساعد على زيادة التركيز، ويمكن تناول بعض الأطعمة الغنية بها والتي تساعد في تخفيف مرض الوسواس القهري، ولكنها لا تًعد من الأطعمة التي تساعد في العلاج السريع منها أو نتائجها ملحوظة في وقت قصير بل بالعكس، فهي من الأطعمة التي تخفف من حدة الوسواس القهري للمرضي، ومنها:
- الديك الرمي.
- الدجاج.
- الألبان.
- الأرز البني.
- جميع الحبوب الكاملة.
- اليقطين.
- بذور السمسم.
- الشوفان.
- الفشار.
- الكينوا.
- جميع منتجات الألبان قليلة الدسم عادا الحليب الطازج.
- بذور عباد الشمس.
- سمك السلمون والرنجة
- بذور الشيا
- الجوز
- جوز الهند