ما الفرق بين لا يشهدون الزور ولا يشهدون على الزور وتفسير كل من هاتين الايتين

ان القرآن الكريم هو الكتاب المقدس في الإسلام، وهو الوحي الذي نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الملك جبريل عليه السلام. يتكون القرآن الكريم من 114 سورة، ويعد مصدراً رئيسياً لتعاليم الإسلام والأخلاق الحميدة والقيم الإنسانية العالية، وفي هذه المقالة سنتعرف على ما الفرق بين لا يشهدون الزور ولا يشهدون على الزور وتفسير كل من هاتين الايتين.

ما تفسير والذين لا يشهدون الزور

هذا السؤال يشير إلى جزء من آية قرآنية تقع في سورة الفرقان، والتي تقول: “وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا” (الفرقان: 72). وتعني هذه الآية أن المؤمنين هم الذين يتجنبون الشهادة على الزور والكذب، ويعتبرونه من الكبائر، بينما إذا مروا باللغو أو الحديث الفارغ والباطل، يتجاوزونه بنبل وأدب ولا يدخلون فيه. وبالتالي، فالآية تحث على الصدق والصراحة والتزام الأخلاق الحميدة، والابتعاد عن الزور والباطل.

ما الفرق بين لا يشهدون الزور ولا يشهدون على الزور؟

الفرق بين “لا يشهدون الزور” و”لا يشهدون على الزور” يكمن في الدلالة اللغوية لكلمة “على”. فعبارة “لا يشهدون الزور” تعني أنهم لا يؤديون شهادة كاذبة أو يدلون بشهادة مغلوطة أو زائفة في قضايا مختلفة، بينما عبارة “لا يشهدون على الزور” تعني أنهم لا يكونون شهودًا على وقوع الزور، وبالتالي لا يحضرون أو يشهدون الأحداث الزائفة أو الكاذبة.

وبالمثل، فإن عبارة “يشهد على الحقيقة” تعني أن الشخص يؤدي شهادة صادقة وموثوقة عن حدث معين، في حين أن عبارة “يشهد الحقيقة” تعني أنه يشهد وجود الحقيقة أو صحتها، وليس بالضرورة أن يكون شهادته عن حدث معين أو قضية محددة.

وبشكل عام، فإن الاختلاف اللفظي بين “لا يشهدون الزور” و”لا يشهدون على الزور” قد يختلف بعض الشيء في المعنى، ولكن في النهاية يجب على المؤمنين تجنب المشاركة في أي نوع من الزور أو الكذب، والتزام الصدق والأمانة في كل الأحوال.

 ما دلالة قوله تعالى وَإِذَا مَرّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا الفرقان 72؟

الآية التي تقول “وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا” في سورة الفرقان الآية رقم 72 تدل على الأدب والحسن الخلق الذي ينبغي للمؤمنين أن يتصفوا به. وتعني هذه الآية أن المؤمنين إذا مروا بموقف يتضمن اللغو أو الحديث الفارغ والباطل، فإنهم يتجاوزون هذا الموقف بكرم وأدب ولا يتورطون فيه أو يشاركون فيه.

وبذلك، فإن تفسير والذين لا يشهدون الزور هو تشجيع على احترام النفس والمحافظة على الأخلاق الحميدة، وتحث على التصرف بكرم وأدب في جميع المواقف والظروف. وتعبر عن مدى ارتباط الدين الإسلامي بالأخلاق الحميدة والقيم الإنسانية العالية، والتي ينبغي للمؤمنين الحرص على تحقيقها في حياتهم اليومية.