مناسك جبل عرفات: الحجاج المسلمون على جبل عرفات طوال اليوم

على خطى الأنبياء تحت شمس حارقة، تجمع المسلمون من جميع أنحاء العالم صباح اليوم السبت على تلة مقدسة في المملكة العربية السعودية للعبادة والتأمل المكثفين طوال اليوم، وتعتبر مناسك جبل عرفات، المعروف بتلة الرحمة، ذروة الحج، غالبًا ما يكون هذا هو أكثر ما لا ينسى بالنسبة للحجاج، الذين يقفون جنبًا إلى جنب، وأقدامهم إلى أقدامهم، سائلين الله عز وجل الرحمة والبركة والرخاء والصحة، ويقع جبل عرفات على بعد حوالي 20 كيلومترا جنوب شرق مكة، ويعتقد أن النبي محمد ألقى خطبته الأخيرة، المعروفة بخطبة الوداع، على الجبل المقدس قبل 1435 عامًا، ودعا النبي في الخطبة إلى المساواة والوحدة بين المسلمين

مناسك جبل عرفات: الحجاج المسلمون على جبل عرفات طوال اليوم

الحج هو أحد أكبر التجمعات الدينية على وجه الأرض، بدأت الطقوس رسميًا يوم الجمعة عندما انتقل الحجاج من المسجد الحرام في مكة إلى منى، وهو سهل صحراوي خارج المدينة، وتتوقع السلطات السعودية أن يتجاوز عدد الحجاج هذا العام مليوني حاج، ليقترب من مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا، كما أن الحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة، ويطلب من جميع المسلمين أداء فريضة الحج لمدة خمسة أيام مرة واحدة على الأقل في حياتهم إذا كانوا قادرين جسديًا وماليًا على أداء فريضة الحج،  تحيي الطقوس إلى حد كبير ذكرى القرآن عن النبي إبراهيم، وابنه النبي إسماعيل، ووالدة إسماعيل هاجر أو إبراهيم وإسماعيل كما تم تسميتهما في الكتاب المقدس

مناسك جبل عرفات: الحجاج المسلمون على جبل عرفات طوال اليوم
مناسك جبل عرفات: الحجاج المسلمون على جبل عرفات طوال اليوم

جبل عرفات

وبعد أداء صلاة السبت بعرفات، سيسافر الحجاج بضعة كيلومترات إلى موقع يعرف باسم مزدلفة لجمع الحصى الذي سيستخدمونه في رجم الأعمدة التي تمثل الشيطان في منى، ويعود الحجاج بعد ذلك إلى منى لمدة ثلاثة أيام، بالتزامن مع عطلة عيد الأضحى، حيث يقوم المسلمون المقتدرون ماليًا في جميع أنحاء العالم بذبح الماشية وتوزيع لحومها على الفقراء، وبعد ذلك يعودون إلى مكة للقيام بطواف الوداع الأخير، المعروف باسم طواف الوداع، بمجرد انتهاء الحج، يتوقع من الرجال أن يحلقوا رؤوسهم، وأن تقوم النساء بقص خصلة من الشعر في علامة التجديد، ثم يغادر معظم الحجاج مكة إلى المدينة المنورة، على بعد حوالي 340 كيلومترًا، للصلاة في قبر النبي محمد، الغرفة المقدسة، القبر جزء من المسجد النبوي الذي يعد أحد أقدس الأماكن الثلاثة في الإسلام، إلى جانب المسجد الحرام في مكة والمسجد الأقصى في القدس