ما هو فضل يوم عرفة والذنوب التي لا يغفرها الله في ذلك اليوم العظيم؟

يفصلنا القليل على موعد وقفة عرفات فان الوقوف على جبل عرفات من اعظم شعائر الحج فوردت الكثير من الاحاديث عن فضل يوم عرفة ويبدأ يوم عرفة بعد صلاة الفجر في اليوم التاسع من شهر ذو الحجة ويشد المسلمين همتهم في هذا اليوم بكثرة الدعاء والذكر والصلاة ومن خلال هذا التقرير سنتحدث معكم عن فضل يوم عرفة.

فضل يوم عرفة

سيكون يوم عرفة هو يوم السبت الموافق  15 يونيو عام2024 (اليوم) وهو من اعظم ايام الله وهي احد الايام التي ينتظرها المسلمون بفارغ صبرهم  ويبذلون قصارى جهدهم في استغلاله بالتقرب الى الله سبحانه وتعالى ومن فضائل يوم عرفة:

  • يوم عرفة هو يوم اتمام النعمة حيث ان الله سبحانه وتعالى يتمم نعمته على المسلمين أجمعين في ذألك اليوم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع والتي كانت في يوم الجمعة الموافق ليوم عرفة “اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا”.
  • يستجيب الله سبحانه وتعالى للمسلمين الدعاء في ذألك اليوم العظيم
  • هو بوم العتق من النار حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من يوم أكتر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة”.

ماذا يفعل المسلم في يوم التروية

ينبغي على المسلم استغلال هذا اليوم العظيم في العبادة والتقرب الا الله بالأعمال الصالحة ومن اهم ما يفعله المسلم في ذألك اليوم :

  • الاكثار من الدعاء في ذألك اليوم فهو يوم يستجيب فيه الدعوات
  • الحرص على قراءة القران
  • كثرة الاستغفار في ذألك اليوم العظيم
  • الصدقة
  • أما للحجاج، الوقوف بعرفة هو الركن الأعظم للحج.

ذنوب التي لا يغفرها الله في يوم التروية

ومن الذنوب التي لا يغفرها الله بيوم عرفة هي ثلاثة ذنوب لأن بعضها متعلق بحقوق العباد وهو الشرك وظلم العباد والقتل اليكم تفاصيل والادلة:

الشرك:والدليل على ذالك «إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء» (سورة النساء: 48) وقال صلّى الله عليه وسلّم: «من لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنّة، ومن لقيه يشرك به شيئًا دخل النّار»،

ظلم العباد : والدليل على ذالك عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ».

القتل: وذالك لأنّ القتل حقّ يتعلق به ثلاثة حقوق، وهي: حقّ الله سبحانه وتعالى، وحقّ الولي والوارث، وحقّ المقتول، فأمّا حقّ الله سبحانه والدليل على ذالك  قال ابن القيم رحمه الله: « فالصّواب والله أعلم أن يقال: إذا تاب القاتل من حقّ الله، وسلم نفسه طوعًا إلى الوارث، ليستوفي منه حقّ موروثه: سقط عنه الحقّان، وبقي حقّ الموروث لا يضيّعه الله. ويجعل من تمام مغفرته للقاتل: تعويض المقتول، لأنّ مصيبته لم تنجبر بقتل قاتله، والتّوبة النّصوح تهدم ما قبلها، فيعوض هذا عن مظلمته، ولا يعاقب هذا لكمال توبته».